الولاء للكويت

بقلم كابتن / موسى بهبهاني




الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد ومحاسبة المتجاوزين على المال العام وتطبيق القانون مطالب مستحقة والجميع يؤيد الإجراءات المتبعة لتحقيق كل ذلك

فالعمل  على  استئصال الفساد مستمر على قدم وساق سواء من محاسبة كل من تعدي على المال العام و من استغل وظيفته القيادية للتكسب غير المشروع .

فليس هناك من هو فوق القانون ، وهناك شواهد عديدة فى ديرتنا الحبيبة اتخذت لمحاسبة عدة اقطاب وأفراد سواء كانوا ( وزراء -أعضاء المجلس التشريعي - أبناء من الأسرة الحاكمة - تجار - مراكز قيادية - …. ) قد تم إلقاء القبض عليهم و إحالتهم إلى القضاء وصدرت الأحكام النهائية بالإدانة .

قضاؤنا مدعاة للفخر  :

عندما اعلن مجلس القضاء الأعلى في قضية بعض القضاة المرتشين ،حيث  اوقف مجلس القضاء الأعلى عدد من القضاة عن العمل و تم إحالتهم إلى النيابة ومن ثم إلى المحاكم وصدرت احكام الإدانة بالسجن والعزل من الوظيفة ورد ضعف المبالغ المتحصلة بطريقة غير قانونية ، وتم تنفيذ الاحكام الصادرة و ذلك لتطهير هذا الصرح العام ( السلطة القضائية ) من أية شوائب .

فالإصلاح عملية كبيرة تحتاج إلى وقت وتعاون بين المواطنين والقيادة السياسية .


ولست مجاملا فيما سوف انقله وهذا واقع الحال فلا تربطني اية علاقة او معرفة بوزير الداخلية إنما نسلط الضوء على بعض القرارات التي اتخذت .

وزير الدفاع و الداخلية الشيخ / فهد اليوسف ،

شخصية قيادية مميزة برزت في دولتنا الحبيبة الكويت ، يمتلك مقومات الحزم والشدة ، والتواجد في مواقع الميدان ، نذكر البعض منها :

- كارثة حريق البناية السكنية في منطقة المنقف . 
-  أرضية ملعب إستاد جابر وما كان من تجاوزات من مسؤولي القطاع الرياضي .
- مواقع التفتيش عن المخالفين في عدة مناطق ، الجابرية ، حولي ، الجليب .

المهام الأخرى 

-القضاء على ظاهرة تراشق رش الماء بالمسدسات أو إلقاء البالونات المملوءة بالماء ومنع استخدام مواد رش الفوم في احتفالات الأعياد الوطنية 2024 .

- اعادة الهيبة لرجال الأمن في حالة التعدي عليهم أثناء اداء الخدمة .

-محاسبة رجال الأمن ان صدرت منهم اية مخالفات بحق المواطنين .

-الضبط والربط والالتزام بالتواجد في مواقع العمل لمنتسبي القطاع الأمني .

-محاربة تجار الملوثات العقلية والمشروبات الروحية .
-التفتيش المفاجئ المستمر على نزلاء السجن المركزي لضبط الممنوعات .
- تغليظ العقوبات في قانون المرور لحماية الأرواح .
-فتح باب التأشيرات العائلية للوافدين وإعطاء تلك الصلاحيات لمسؤولي ادارة هذا القطاع دون الحاجة لواسطة متنفذ او استثناء .
-زيارة الدواوين لتلمس مطالب المواطنين .
-التحقق من ملفات التجنيس المزورة ،والمندسين بأسماء مختلفة ،بالإضافة إلى مراجعة ملفات زوجات الكويتيين ممن حصلن على الجنسية بطريقة مخالفة للقانون .

-محاسبة الجهات الإعلامية التي تقوم بنشر الأخبار الكاذبة .

السؤال هنا :

هل تلك الإجراءات ليست اولوية ؟؟

واكون جازماً بان جميع الكويتيين هدفهم تحقيق كل ما ذكر .

البصمة البيو مترية :

صدرت التعليمات من السلطة التنفيذية مع تحديد فترة زمنية معينة للقيام بعملية البصمة لجميع من يتواجد على ارض دولة الكويت من مواطنين و وافدين ،فمن شروط دخول الكويت إجراءها.

صاحب السمو امير البلاد الشيخ / مشعل الأحمد حفظه الله ،
بادر بتنفيذ قانون البصمة ، وتبعه ولي العهد الأمين سمو الشيخ / صباح الخالد ، وسمو رئيس الوزراء الشيخ / أحمد العبدالله ، أليس من باب أولى ان نبادر جميعاً بالقيام بذلك .

علماً بأن دولة الكويت آخر من طبقت هذه البصمة فهي مطبقة في الدول الخليجية بل مطبقة في جميع دول العالم .

إنما للأسف هناك من يريد تحويل تلك القضية الإدارية التنظيمية المستحقة الى خلاف سياسي ؟؟؟ 
أو محاولة تحويلها من قضية فردية إلى قضية رأي عام !!
ما الهدف !! ولماذا ؟؟

المتحدث الرسمي للحكومة 

من صفاته أن يكون لبقاً ، وذي سمعة حسنة ،
يتكلم عن خطط وعمل الجهة التي يمثلها .
فهو جهة التواصل بين الشعب والقيادة السياسية فى حالة توضيح اي امر طارئ أو لبس يمس المواطنين .

بل دوره مهم وكبير ، ويجب ان يتم التصريح بطريقة احترافية ورسمية كونه يمثل مجلس الوزراء ، فعندما يصرح يجب أن يتواجد فى مؤتمر صحفي يدعوا اليه الصحافة بشكل معلن او عن طريق الحديث إلى القناة التلفزيونية الرسمية للدولة .
( ولا يتم التصريح بطريقة غير مقبولة بتصوير سلفي )

بادرة حسنة 

- قامت وزارة الداخلية بتكليف العميد / نايف المطيري ،بلقاء خاص مصور لشرح البصمة البيومترية التي كثر اللغط عليها ، و تلك الخطوة إيجابية بامتياز وضحت الأمور واجابت عن التساؤلات للجميع .

ختاماً :
تمر الكويت والمنطقة بحالة غير مستقرة وخطيرة ،خاصةً ما تحدث من احداث إقليمية متسارعة تدور أحداثها في إقليمنا العربي والخليجي من مجازر مستمرة في كل من غزة ولبنان ،دون ان تتمكن دول العالم من ردع هذا الكيان الشيطانيّ المتعطش للدماء ، لعنهم المولي عز وجل ،وقد تتطور بوتيرة سريعة مما يستدعي منا جميعاً الاستعداد واليقظة والتلاحم .

إنّ الولاء الحقيقي للوطن يتطلّب من المُواطن أن يعمل بإخلاص وأمانة من أجل تحقيق نجاحات الوطن وبناء مؤسساته، لأنّه الطّريق الأسرع للنهوض بالوطن وتحقيق الإنجازات الكبيرة.
اللهم أحفظ الكويت آمنة مطمئنة ، والحمد لله رب العالمين .


هل أعجبك؟


شاركنا تقييمك


أضف تعليقك

أخبار
كتب

جميع الحقوق محفوظة

2024 © دار الحكمة