⇄
بقلم كابتن / موسى بهبهاني
قبل أيام انتهت القمة الإسلامية فى الرياض بالمملكة العربية السعودية ،بإصدار البيان الختامي والذي حذرت من خطورة التصعيد الذي يعصف بالمنطقة وتبان تبعياته الإقليمية والدولية . وتجديد التصدي للعدوان الصهيوني على كل من لبنان و غزة ، و أكد البيان العمل على إنهاء تداعيات "العدوان الإسرائيلي" على المدنيين، ومواصلة التحرك بالتنسيق مع المجتمع الدولي لوضع حد لـ "الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني"، وتعريض إسرائيل السلم والأمن الإقليميين والدوليين لـ الخطر .
كما حذر البيان الختامي من خطورة التصعيد الذي يعصف بالمنطقة وتبعاته الإقليمية والدولية، ومن توسع رقعة "العدوان" الذي امتد ليشمل لبنان ومن "انتهاك" سيادة العراق و سوريا و إيران دونما تدابير حاسمة من الأمم المتحدة "وبتخاذل من الشرعية الدولية" .
وشدد القادة والزعماء على ضرورة وقف الحرب في غزة ولبنان خلال كلماتهم في افتتاح أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة ، و طالب ولي العهد السعودي / محمد بن سلمان ، فى الكلمة الافتتاحية للقمة، بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان. كما أدان " الإبادة الجماعية " المرتكبة من قبل إسرائيل في غزة .
و دعا إلى " احترام سيادة لبنان و سوريا و إيران والامتناع عن مهاجمة أراضيها ".
ورفض أيضاً أي انتقاص من دور السلطة الفلسطينية، مؤكداً مواصلة جهود إقامة "الدولة الفلسطينية المستقلة".
و أضاف : حشدنا للاجتماع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي عبرت عنه قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة للأمم المتحدة ، والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية .
موقف الكويت
موقف ثابت ومبدئي فى نصرة القضايا الإسلامية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية وكان ذلك جلياً خلال كلمة ممثل سمو أمير البلاد و ولي العهد سمو الشيخ / صباح الخالد
نذكر منها :
لا يزال الاحتلال الاسرائيلي جاثما على صدر الأمتين العربية والإسلامية منذ 1948 ،و مستشرياً فى جسدها نتيجة الانتهاكات الصارخة ،مانشاهده فى غزة إبادة جماعية ترتكبها سلطات الاحتلال فى حق الفلسطينين و منع دخول المساعدات الإنسانية و فرض سياسة التهجير القصري و محاولة تغيير الوضع التاريخيّ لمدينة القدس أمر يستوجب تكاتف المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات ها نحن نشاهد اليوم توغل الاعتداءات الاسرائلية لتطول سيادة الجمهورية اللبنانية مستهدفاً شعبه وكل من يتواجد على أرضه
بات لزاماً على قمتنا توجيه رسالة واضحة للمجتمع الدولي ومجلس الأمن للاضطلاع بمسؤلياتهم وأعادة الثقة لدور و فعاليات المجتمع الدولي التي أصبحت اليوم على المحك .
عدم التعامل مع الاحتلال الاسرائيلي باعتباره كياناً فوق القانون ولا يسمح له بأن يسوق على أنه دفاع عن النفس .
تدعوا دولة الكويت إلى ضرورة تحقيق مبدأ المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب .
كل التحية و الشكر للقادة على هذا الخطاب الرائع والموقف الثابت لاصدار هذا البيان الصريح والواضح والذي يعكس ما يدور فى خلد الشعوب العربية والإسلامية .
ولله الحمد عادت الأمور إلى نصابها فالأمة العربية والإسلامية دائماً لها رأي مستقل فهي لا تنقاد لقوي او ضغوط ،بل هي تقود و تقف مع الإنسان الذي يتعرض للظلم والقتل والإبادة وذلك ليس تعدياً على احد إنما نصرة للمظلوم مهما كان دينه او عرقه .
و البيان الختامي للقمة نشاهد تأثيره على الكيان الصهيوني من خلال ردود الأفعال من بعض مسؤولي هذا الكيان السرطاني .
-ساد عالمنا العربي والإسلامي الكثير من النزاعات والصراعات، تحتم بنا الحاجة إلى “ كلمة سَواء ” تجمعنا وتكون قاسماً مشتركاً بين الفرقاء وجسراً للتواصل فيما بيننا ، وأرضية يمكن الالتقاء عليها لمَا فيه مصلحة الجميع لتحقيق الحد الادني من التفاهم والاتفاق .
ولا شك أننا نحتاج إلى هذه “الكلمة” على مختلف الأصعدة سواء في علاقاتنا بعضنا ببعض، أو علاقاتنا بغيرنا من الأمم والشعوب .
المولي عز وجل جعل الناس فى خلقه متعددين ومختلفين سواء فى الدين او اللغة او العرق ، ولم يخلقنا نسخاً متطابقة ولذلك نحن محتاجون إلى “كلمة سواء” نُرمِّم بها ما تهدَّم من جدران مجتمعاتنا و بناء جسور التواصل والمحبة فيما بيننا .
( الصهيوني وبث الفتن )
بث الفتن فى مجتمعاتنا العربية والإسلامية تكون بفعل الصهاينة واتباعهم ، الهدف منها
إحداث الفرقة بين المسلمين ، وحينما تنتشر فتنة معينة في المجتمع … فأبحث دائماً عن اليهود الصهاينة الذين لهم دور فى ذلك ؟؟
مقاومة الاحتلال حق أصيل للشعوب التى تتعرض للعدوان خاصة من هذا الكيان الصهيوني ،هؤلاء شرذمة فقدوا الإحساس بالإنسانية ولقد تبين للعالم أجمع الفظائع الكبيرة التي جرت منذ أكثر من عام وما زالت تجري حتى هذه اللحظة، من عدوان صهيوني دموي مدمر وممنهج استهدف الإنسان وأسفر عن سقوط الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين الأبرياء والمفقودين ،إضافة إلى التدمير الهمجي المقصود للبنى والمنشآت التحتية والمستشفيات والخدمات الأساسية والضرورية ،ووصل لهم الأمر إلى الحصار ومنع وصول الإمدادات الغذائية للمحاصرين !!
ختاما :
يعتصر الألم والأسى قلوبنا لما نشاهده يومياً من قسوة الآلة العسكرية لهذا الكيان الشيطاني الذي يحاول بكل السبل كسر وتفتيت عضد المقاومة المشروعة وابادة وتهجير المدنيين وهدم المساكن على من فيها .
- الشعوب العربية والإسلامية تطمح بعد هذه القمة الرائعة التي جمعت الرؤساء والقادة ،ان يتحقق مساندة الشعبين الفلسطيني واللبناني وتقديم الدعم والمساعدة بكل ما اوتينا من قوة، وهذا اقل ما يمكن ان نقدمه لتلك الأسر التي دمرت منازلها وانتشروا بالمخيمات والعراء مواجهين العدو الصهيوني وتقلبات الأجواء ، وكذلك يجب ملاحقة هؤلاء القتلة ومحاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق الأبرياء خاصةً زعيمهم المجرم ( النتن ) .
-دعوة المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك من أجل معاقبة الكيان الصهيوني و إلزامه بالتعويض
المادي لأسر الضحايا
-تكليف الخبراء القانونين بإعداد الوثائق بشأن الجرائم التى ارتكبها الصهاينة ومقاضاتهم فى المحاكم الدولية .
فلسطين تعتبر القضية المركزية الأولي للعالم الإسلامي ، والمقاومة مشروعة منذ احتلال فلسطين من هؤلاء القتلة ولا تزال حتى يومنا هذا ، فالنصر آت بفضل المقاومين بإذن المولي عز وجل ،و ندعوا الله بان يثبت قلوب الشباب فى كل من لبنان وفلسطين ويكتب لهم النصر على الصهاينة أعداء الإنسانية و السلام .
اللهم أحفظ الكويت آمنة مطمئنة ، والحمد لله رب العالمين
هل أعجبك؟
شاركنا تقييمك
أضف تعليقك
جميع الحقوق محفوظة
2024 © دار الحكمة