⇄
علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) رابع الخلفاء الراشدين كنيَ بعدة ألقاب منها
حيدرة ،حيدر ،اسد الله ،المرتضى ، عندما يذكر اسمه تتبعه عبارة كرم الله وجهه أوعليه السلام
ولد في مكة بجوف الكعبة المشرفة ، أول من صدق رسول الله و اسلم ،آخاه النبي الأكرم مع نفسه ،و زوّجه ابنته فاطمة الزهراء عليها السلام ،شارك في كل غزوات النبي ما عدا غزوة تبوك لانه إستخلفه صلى الله عليه وآله وسلم على المدينة المنورة في هذه الغزوة وكان موضع ثقة النبي الأكرم
اشتهر الإمام علي ( عليه السلام ) بالفصاحة والحكمة، فينسب له الكثير من الاشعار والأقوال المأثورة ، كما يُعدّ رمزًا للشجاعة والقوّة ويتّصف بالعدل والزُهد و يُعتبر من أكبر علماء عصره علمًا وفقهاً
قال النبي الاكرم له :
"أنت مني بمنزلة هارون من موسي، إلا أنه لا نبي بعدي "
-عندما نادي فارس المشركين ( عمرو بن عبد ود العامري ) وكان يعد بألف فارس عند العرب فنادى هل من مبارز ؟؟
فقال النبي من له ، قالها ثلاثاً ؟؟
فلم يقم الا علي بن ابي طالب
حينها قال النبي الاكرم :
( برز الايمانُ كلّه إلى الشرك كلّهِ )
غزوة خيبر :
مرت أيام و لم يتمكن المسلمون أن يقتحموا الحصن المنيع ، وكان مرحب سيد فرسان خيبر
فقال النبي الاكرم : لأعطين الراية غداً رجلاً ، كرّاراً غير فرّار ، يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ولا يرجع حتى يفتح الله على يديه »
فقال ( ص ) : إدعوا لي عليّاً .
فصاح الناس : إنه أرمد العينين لا يبصر موضع قدمه
فقال : إرسلوا إليه وادعوه ! فأتي به يُقاد . فوضع رأسه على فخذه ، و مسح على عينيه ، وبرء من ساعته ، وقال له : خذ الراية ، ولا تلتفت حتى يفتح الله علي يديك
فبرز إليه علي وهو يقول :
انا الذي سمتني أمي حيدرة
كليث غابات شديد القسورة
أكيلكم بالسيف كيل السندرة
فضرب مرحب وفلق رأسه وكان الفتح .
-قال الامام علي ( ع ) :
"والله ما نزلت آية إلا وقد علمتُ فيمَ نَزلت، وأين نَزلت ، وعلى من نَزلت ، إن ربي وهبَ لي قلباً عقولا ، ولساناً صادقاً ناطقا
هكذا كان علي بن أبي طالب بطلاً شجاعاً و عالماً زاهداً
وهو القائل : معاشر الناس سلوني قبل أن تفقدوني
وقال رسول الله :
( أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلَى بَابِهَا )
فعلي أعلم الامة بعد رسول الله
فزت ورب الكعبة :
- سار الامام علي ( ع ) الى مسجد الكوفة ليلة إستشهاده ليصلي صلاة الفجر فيه وهو يقول :
اشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيكا
ولا تجزع من الموت إذا حلّ بناديكا
كما أضحكك الدهر كذاك الدهر يبكيكا
في فجر اليوم التاسع عشر من شهر رمضان سنة 40 للهجرة ، فجعت الامة حين قام الشقي عبدالرحمن بن ملجم المرادي ،أثناء أداء صلاة الفجر فى مسجد الكوفة بشج رأس الامام علي ( ع ) بعد رفع رأسه من السجود بسيف منقع بالسم ،وبقى الامام علي يعاني من الجرح 3 أيام حتي استشهاده يوم 23 من شهر رمضان
قال الإمام عليّ ( ع ) كلمته المدوية بمجرد مانزل السيف على رأسه :
< فزت ورب الكعبة >
حتي اللحظة الأخيرة من حياته لم يفارق الأخلاق والبعد الإنساني مع العدو الغادر .
يوصي أبنه الامام الحسن عليه السلام :
{ طيبوا له الطعام ولينوا له الكلام ،ارفق يا ولدي بأسيرك وارحمه، وأحسن إليه وأشفق عليه، ألا ترى إلى عينيه قد طارتا في أم رأسه، وقلبه يرجف خوفا ورعبا وفزعا }
ويضيف : «نعم يا بني نحن أهل بيت لا نزداد على الذنب إلينا إلّا كرماً وعفواً، والرحمة والشفقة من شيمتنا لا من شيمته، بحقي عليك فأطعمه يا بني مما تأكله، واسقه مما تشرب، ولا تقيد له قدماً، ولا تغل له يداً، فإن أنا متّ فاقتص منه بأن تضربه ضربة واحدة، ولا تمثلن بالرجل فإني سمعت جدك رسول الله (ص) يقول: إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور، وإن عشت فأنا أولى بالعفو عنه، وأنا أعلم بما أفعل به، فإن عفوت فنحن أهل بيت لا نزداد على المذنب إلينا إلاّ عفواً وكرما».
وبذلك انتهت حياة خير خلق الله كلهم بعد الرسول (ص) بعد عمر قضاه في الجهاد في سبيل الله والزهد وإقامة العدل وكان مثالاً للنبل والشجاعة والطهارة والعدل والخير، ورمزاً من رموز الكمال البشري على مرّ التاريخ.
فقد كانت شخصيته، شخصية متفردة بكل ما تعني الكلمة من معنى ، فيكفيه فخرا ان قال فيه الرسول الاكرم :
{ علي مع الحق والحق مع علي }
فرحمك الله يا ابا الحسن ، ولدت فى بيت الله واستشهدت فى بيت الله فنلت شرف الدارين دار الدنيا ودار الآخرة ، وبين البيت والبيت ذكرك ومصابك فى بيوت الله .
الذكري العاشرة :
ونستذكر هنا الجريمة الكبري عندما تم تفجير بيت من بيوت الله ،مسجد الإمام الصادق (ع ) ،فسالت الدماء البريئة فى محراب الصلاة .
والشهداء لهم فضل علينا جميعا لأنهم قدموا اغلي ما يملكون ، و هذه الذكري تمر علينا هذه الايام .. ذكري استشهاد المصلين في جامع الامام الصادق ( ع ) فلهم حق علينا بأن نذكرهم … استشهدوا فى شهر رمضان، وفي يوم الجمعة، وأثناء أداءهم صلاة الجماعة ،وفى حالة السجود .
نستنكر هذا الحدث الاجرامي الشنيع
و يجب ان نفكر فيه ملياً
فكيف يقبل ( إنسان ) !!! على التعدي و تفجير بيت من بيوت الله !!
ويقتل المصلين المسلمين رجال وشباب وأطفال تجمعوا فى المسجد لأداء صلاة الجماعة و الذين يشهدون
أَشْهَدُ أَنَّ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ !!
فمنهم من قضي حتفه ومنهم من ينتظر ، فمنهم الشهيد الحي لا زال يعاني من جراء الإصابات والتي لاتزال هناك شظايا فى اجسادهم لم يتمكن الأطباء من انتشالها لخطورتها على حياة المصابين فهم لا يزالون يعانون من الآلام .
فالمجرم الارهابي اعتدي على كل أسرة كويتية وانتفضت الكويت عن بكره أبيها
وتفردت بموقف تاريخي لرفضها هذا العمل الاجرامي .
وكان الموقف الحازم من سمو الأمير الراحل الشيخ / صباح الاحمد ( طيب الله ثراه )، عندما هرع إلى موقع الحدث دون حراسة متأثراً بما شاهده وتساقطت الدموع من عينه قائلاً كلمته المشهورة :
( هذولا عيالي ).
ثم كان ذاك التشييع المهيب لشهداء المحراب وامتلأت المقبرة بالمشيعين والذي لم نشاهد مثله من قبل .
ولأول مرة فى الكويت يتم الاعتداء علي بيت من بيوت الله ، وكان الرد الحازم على الأرهابي اللعين بان شهداء المحراب كانوا فقداء الوطن وأقيم لهم مجلس العزاء فى المسجد الكبير ،وأقيمت صلاة الوحدة بين الكويتيين بغض النظر عن المذهب .
قال تعالى:
{ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا }
ونجد فى زماننا هذا هؤلاء الصهاينة القتلة الفجرة يقتلون الأبرياء فى فلسطين بدم بارد وفى شهر رمضان دون خوف من الدول الإسلامية او المجتمع الدولي، يفعلون مايريدون دون رادع ،مستقوين بالموقف المساند لهم من الدول العظمى .
اشغلوا العالم الإسلامي بالاقتتال الداخلي بين الشعب الواحد فضعفت الأمة وقاموا بعمل كل الموبقات لعنهم الله
ونحن نتساءل هنا من :
يدعم الإرهابيين ؟؟
يدربهم ؟
يحميهم ؟
يمدهم بالسلاح ؟؟
من جاء بهم ؟؟
فهل هم تحت رعاية دول كبرى ؟؟
أليس الفتنة بين الطوائف الإسلامية مشروع صهيوني ؟؟
لعن الله من يحرك ويدير هذه الفتنة ؟؟
وكذلك الحال مع الارهابيين الذين جاء بهم الصهاينة والاستخبارات الدولية ، حيث يقومون بقتل الجميع ، الأطفال النساء والمدنيين ، والمثلي بالشهداء وتعذيب المدنيين وترويع النساء والأطفال ، يفعلون ذلك تشبهاً بأسيادهم الصهاينة فشوهوا صورة الإسلام
فهؤلاء آفة سرطانية مقيتة تبث السموم و تدمر العلاقات الاجتماعية ، وتجعلنا نتفرّق ونتمزّق ونتجابه ونقتل بعضنا البعض نفسياً ومعنوياً قبل استخدام السلاح
اللهم أنصر الإسلام والمسلمين
وأخذل الكفار واليهود والظالمين
اللهم أرنا في اليهود وأحلافهم وأعوانهم نكالا يا رب العالمين
اللهم احفظ الكويت آمنة مطمئنة ، والحمد لله رب العالمين
هل أعجبك؟
شاركنا تقييمك
أضف تعليقك
جميع الحقوق محفوظة
2025 © دار الحكمة