من رمى العزيزو في المجلس ..؟

عبدالله علي القبندي


قالوا قديماً يا من إشترى له من حلاله علّة
من فترة ونحن نتطاحن ونحشر أنفسنا في الصراعات السياسية المحلية
فهذا مع هذا الطرف وآخر مع ذاك الطرف
والأرضية الخصبة متوفرة من خلال قلة متعطشين ومتكسبين على الصراعات الثنائية والجماعية
ليشعلوا ويشغلوا الشارع معهم من خلال بطولات كرتونية جوفية وجوقة

هناك من انحرف في الطريق حتى إنضم لكتلة وانجرف في مستنقع ووصل فيه الحال أن يقبض المال من عدو لزملائه 
وهناك من فتّح عينه منذ الطفولة على جبال من أموال ووجد أمامه حديثي النعمة ومكتوب عليهم للبيع وإشتراهم خدم وعبيد له .

وضع البلد تأخر وعجلة الحياة تسير بسرعة جنونية ونحن مشغولون بمن يكون رئيس ومتى تنتهي صلاحية الرئيس أو تُبطل الصلاحية 
بعدما كنا متذوقين للقانون أصبحنا قانونيين دستوريين لكثرة القانون في حياتنا العامة وتداولنا للقانون .
متى ننضج فكرياً ونعي بأن المناصب زائلة وأن التاريخ وسوشل ميديا توثق ما نعمله والقادمون سيرون عجائب أفعالنا وضحالة فكركم
علمنا وعرفنا من يتغزل بالوطنية وحُرمة التقرب من المال العام وهو فارس التعدي على المال العام سواء من خلال الاكتتابات التي خُصصت له أو الراتب الإستثنائي
وهناك من يبتعد عن وظيفته التي يتقاضى راتب يفوق 3500 دينار ويقبل بعضوية مجلس أمة براتب أقل بكثير من أجل الوطنية ..
سألت نائب مُبطل ذات مرة من منكم لم يقبض المال .. سكت فترة ثم قال لي عن إثنين 

العُرف والمنطق يقول أن الخلاف والإختلاف يكون بين الحكومة والبرلمان ولكن ما يحدث هو خلاف بين أعضاء البرلمان

 

الوطن والمواطنون ينتظرون إنجاز فقد سار القطار وأشغلتمونا بصراعاتكم وسرقات البعض منكم وشراء الذمم

وأصبحت الأمور مكشوفة في ظل التطور التكنولوجي وكثرة المجاميع من الأعداء


هل أعجبك؟


شاركنا تقييمك


أضف تعليقك

أخبار
كتب

جميع الحقوق محفوظة

2024 © دار الحكمة