تَكَاثرَتِ الظّبَاءُ على خِرَاشٍ فما يدري خِراشٌ ما يصيد

عبدالله علي القبندي



المثل أو بيت الشعر ينطبق على أكثر من شخصية متناقضتين متضادين

الإنحدار السياسي في التعامل وصل ذروته من خلال التنابز بالألقاب والأعراق فنحن مجتمع مهاجر وإلتقى في الأرض الطيبة الخصبة التي آوت وجمعت وتم البناء لها .. فهي ليست فكرة حديثة أو طارئة فالعالم عبارة عن شعوب مهاجرة فهؤلاء الحكام بعد البحث عن الأصول تجدهم من دول مجاورة لبلدانهم الحالية ومنهم من بلدان بعيدة
وكذلك الحال بالنسبة للمدن والعواصم فهناك إسم لعاصمة عربية والإسم فارسي ( بغداد ) .
والأمثلة لا حصر لها وحتى لا نبتعد ونظل في الشأن المحلي ..
ففي السابق كان الإختلاف السياسي له إسلوب وتعامل راقي من تعامل فعلى سبيل المثال وتحديداً داخل قاعة مجلس الأمة عندما يخوض إنتخابات رئاسة مجلس الأمة أحمد السعدون ويفوز بالإنتخاب منافساً للمرحوم جاسم الخرافي نرى الأخير يقف ويهنئ الفائز بالثقة
وعندما يفوز الخرافي منافساً للسعدون 
كذلك نجد المرحوم جاسم الخرافي يترجل ويذهب للسعدون الذي يجلس خلفه ويتعانقان بالقبلات 
وماهي إلا دروس نتعلمها 
عضوية مجلس الأمة هي أن يكون من حظي بالثقة من دائرته ممثلاً للأمة وأما التباهي بعدد الأصوات والمناصب ما هي إلا نهج بسيط رخيص
نحن في زمن التوثيق والتسجيل والرجوع إلى المادة الأرشيفية هي بضغطة زر
وقد يكون هناك إختلاف في الآراء بين الشخصيات المتنافسة واليوم تورث الإختلاف وتحول إلى خلاف نتج عنه تعطيل مصالح البلاد والعباد .. فهناك من يخسر ثقة ناخبين تجده يساهم في تعطيل التوزيع الإسكاني مثلاً من خلال قوانين يضعها وعوائق يفتعلها ليتأخر الشعب 
وهناك من يتعرض لإبتزاز ويعطل مصالح البلاد من أفعال حتى تتوقف مسابقة كرة القدم ..
المشكلة الأكبر عندما تجد الأتباع والرعاع الذين يتبعون كل منهم ويختلفون حتى في البيت الواحد وينمو الخلاف ليصل لطرق مسدودة وأما اليوم فهناك من يبحث عن العيب ومن بحث وجده فلسنا معصومين من الخطأ 
فتجد الذي يبحث عن الخطأ تتكاثر الأخطاء أمامه من خصمه ولكنه لا يعلم ما يصطاد من خطأ ليحمل الراية ..
ونقول للجميع كفى وكفو عن الكفوف الباطلة التي لا شغل لها سوى الضرب تحت الحزام وتوجيه الناس بإستخدامهم كعصا لضرب الآخرين ولكل منكم لنجد إنجازاته وأعماله ليتحدث عملك للناس ويذكرك التاريخ بالعمل الحسن


هل أعجبك؟


شاركنا تقييمك


أضف تعليقك

أخبار
كتب

جميع الحقوق محفوظة

2024 © دار الحكمة