بصراحة عالية

عبدالله علي القبندي



‏وسائل القيادة وحفظ الإستقرار وقوانينها قد تختلف من زمن لآخر ومن مكان لآخر 
‏فهناك من يحافظ على الإستقرار من خلال شراء الولاءات وهناك من يتعيّش على التفرقة وهناك يوجد له مخارج أخرى حفاظاً على كرسي القيادة 
‏ولله الحمد والمنة في الكويت لدينا الولاء والمبايعة لأسرة الحكم منذ قرون ونسأل الله  أن يديم ويبارك أكثر وأكثر بالعلاقة فيما بين الشعب والحكم

‏الأمور منذ سنوات باتت تسير دون دراسة إستعداداً للقادم والإعتماد على الوضع الآني حفاظاً على الكرسي وبالطبع هذا خطر ويُنبأ بالخطر الأكبر القادم الذي لم نستعد له فعلى سبيل المثال لا الحصر أعداد خريجي المؤسسات التعليمية ولله الحمد في تزايد ولم نرى الإستعداد الحقيقي له فهناك مؤسسات حكومية تعيّن وتطلب من الموظف ضرورة الحضور لتسجيل الدخول والإثبات له من خلال البصمة والإنصراف دون التواجد والعمل
‏وهذا يؤكد لنا أننا لم نستعد لما هو قادم .. 
‏هذا بالنسبة لسوق العمل واضح بأن لا جديد بل تراجع .

‏وفي سوق التشريع والتنفيذ بات الأمر قديم من خلال شراء الذمم بالمال أو التعيين لمن يحمل السيرة الذاتية وهي نائب مدافع صاحب ( لغاليغ ) ولا لإمكانيات وإنما لما ذكرت وأصوات إنتخابية يتبعونه !! 
‏… كذلك هذا ينبأ بخطر كبير قادم لمؤسسة حكومية قائدها أجوف فارغ من الحصيلة العلمية لإدارتها

‏كان في السابق من يحمل صفة عائلية أو مالية وغيرها يستمر في القيادة يحتمي بصفته ولكن هذا لا يستقيم اليوم فالعالم مفتوح والفضاء واسع والمتربصين يزدادون والمتعيشين + المتكسبين جاهزين للضرب بالوسائل المتعددة كما هو الصالح موجود ولكنه قليل وصوته منخفض ليس عالي كما من يبحث عن الإعوجاج والعيب …

‏لنجاح وتخطي ما سبق ذكره 
‏وحتى يحقق القائد النجاح في عمله يفترض عليه التواصل الجيد مع الغير ويكون القائد لديه القدرة على التواصل مع غيره وشرح ما يريد تنفيذه بشكل جيد لفريقه بل ويسلط الأضواء إعلامياً على ذلك 
‏وأن تكون لديه القدرة على بناء فريق عمل وينبغي أن يتصف بالقدرة على ذلك وتحديد المهارات وأنواع الشخصيات المطلوبة لبناء فريق قوي ولذلك تتطلب صفات تكون متوفرة في القائد بشكل أساسي ومن ثم لفريق عمل الذي يعمل معه تحت إشرافه لا لصالحه بل لصالح البلد وهي 
‏الابتكار وليس الإعتماد على النجاحات الماضية فهي كانت ناجحة لزمنها وحالتها 
‏وأن تكون لديه بدرجة عالية من ضبط النفس ، والشجاعة على اتخاذ القرارات  والقدرة على الحسم ، وسرعة التصرف مع دراسة جوانب نجاح القرار مع مخاطرها قبل الإقرار والتطبيق ولكن ليس بالتسويف 
‏ والقدرة على توقع الصعاب والتجهيز لتجاوزها ، من إبتكار الوسائل لمواجهتها ، والتغلب عليها ..
‏عناصر ومقومات النجاح والإبتكار متوفرة وقابلة للتطبيق ولنكن أكثر جدية في العمل المضني ونحضر الردود لمن يبث السموم على تحقيق النجاح ونكتفي بالمجاملات التي لا جدوى منها 


هل أعجبك؟


شاركنا تقييمك


أضف تعليقك

أخبار
كتب

جميع الحقوق محفوظة

2024 © دار الحكمة