المظلات و سر الرداء الأصفر 

بقلم كابتن / موسى بهبهاني



قبل فترة مضت صدر قرار من البلدية بفرض رسوم مالية على المظلات في السكن الخاص ، مما أثار الاستياء العام لدي المواطنين خاصة لموقعنا الجغرافي في منطقة تعاني من ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت الى أرقام قياسية ،ناهيك عن الظروف الجوية المتعددة ( الغبار ، رياح عالية ، امطار ، …اجواء استثنائية لا تحتمل ) وكذلك بسبب تساقط فضلات الطيور السائبة ( الحمام ) المنتشرة بكثرة فى كافة المناطق السكنية والتي تستقر على اسطح ونوافذ المنازل ،فالمظلات ضرورة لتقي أفراد العائلة خاصة كبار السن والأطفال والنساء من كل ماسبق ذكره .

-ان كان متوسط الارتداد أمام المنازل يتراوح بين  ١٥- ٢٥ متر فهي تسع لركن عدد ٣ / ٥ سيارات ،فلماذا تقوم  البلدية باصدار مثل هذا القرار للسكن الخاص ؟؟

نعم لها الحق بالتدخل ان كانت هذه الأمور تؤثر  على الناحية الجمالية للبلد ، لكن فرض الرسوم المالية قرار غير حكيم .

-أليس من الأولوية البدء بتطبيق الرسوم على :

-اصحاب المنازل الذين حولوا الارتدادات الترابية إلى أراضي خاصة لهم، و تم التجاوز عليها بإقامة المظلات المتعددة و الملاعب الخاصة و الحدائق و أقفاص للطيور والدواجن و بناء الديوانيات بل وصل الأمر لبناء غرف للعمالة ؟؟

-هناك من حول الساحات المقابلة للمنزل واسوار المدارس إلى مواقف خاصة و البعض منهم نصب فيها مظلات ؟؟

-الساحات بجانب المساجد تحولت إلى مواقف للشاحنات والزوارق !!

-شركة المرافق العمومية والأندية الرياضية المتعددة ،الأسواق ،والمجمعات التجارية ،كلَ أولئك بنوا مظلات ومواقف للسيارات ويجنون منها المال نتيجة استخدامها .

فلماذا المسؤولون  والمراقبون جالسون فى أبراجهم العاجية لا يحّركون ساكناً امام كل هذه التجاوزات !!

فهل هذا القرار الغريب ( فرض رسوم على المظلات ) فى السكن الخاص اتخذ بناءً على رأي المستشارين !!! 
ان كان كذلك فتلك طامة كبري !!

( سر الرداء الأصفر )

اتساءل من المسؤول عن عمال النظافة ؟؟؟
هل هناك استثناء من المراقبة والمتابعة لهؤلاء ؟؟

أليس من المفترض بأن تكون أوقات العمل  محددة لتواجد عمال النظافة فى مواقعهم و الذين من مهامهم تنظيف الشوارع والتقاط القمامة ؟؟

-للأسف نجد أن ( عمال النظافة ) منتشرون فى كافة المناطق وعلى مدار الساعة طوال اليوم ،نجدهم متواجدين فى كل مكان ، على سبيل المثال بجانب :

 الإشارات المرورية الضوئية / الجمعيات / الاسواق/ المستشفيات / الجامعة /المحلات/المطاعم / البنوك / المقابر/ المجمعات التجارية / المقاهي/ البقالات / بل نجدهم متواجدين فى الساحات الترابية  !!!

هؤلاء يتخذون هذه الطريقة بانتشارهم في هذه الاماكن وسيلة للتسول تحت غطاء حكومي ويتواجدون في كل الأوقات، في الظهيرة والعصر والليل ، حيث يتظاهرون بأنهم يقومون بالتنظيف وهم في الحقيقة يقومون بالتسول من المارة لتكون طريقةً  لكسب المال غير المشروع  عن طريق استدرار عطف المارة . ومنهم من يقوم بإستغلال مواقف السيارات وحجزها لاعطائها لمرتادي المجمعات والجامعة بمقابل مالى  .

-لكل موقع ثمن ، فلهذا يقوم بعض عمال النظافة ببيع مواقعهم أو تأجيرها لآخرين سواء لنظائرهم من عمال النظافة أو زملاء لهم ينتحلون هذه الصفة، حيث تختلف أسعار المواقع وفق أهميتها الاستراتيجية و المبالغ المالية التي يحصلون عليها نتيجة تواجدهم في هذه الاماكن ان كانت بين المنازل أو عند إشارة مرورية أو أمام مدرسة معينة.

-ايعقل بان المسئولين والمراقبين لا يشاهدون تلك الظاهرة الغريبة المنتشرة فى كافة المناطق ؟؟؟ 

-إلا يشكل هذا الأمر خطراً امنياً يهدد سلامة مرتادي تلك المناطق من الأطفال والنساء ؟؟

- المطلوب من وزارة الداخلية القيام بدورها الأمني لمراقبة هؤلاء ان كانوا فعلاً عمال نظافة ام مزيفيين ؟؟

فإن كانوا فعلاً عمال نظافة ، فإن هناك خطأ جسيماً من وزارة الشئون في تقديرها لاحتياج العمل من العمالة للشركات ؟؟ 
و ذلك يعني بان الأعداد المقررة للعمالة زائدة عن الحاجة ، وقد يتم بموجبها استقدام أعداد لا حاجة لها ( عمالة سائبة ) .

ختاما :

-العمال ذوات ( البدلة الصفراء ) موجودون في جميع المناطق السكنية والتجارية والاستثمارية ، و يجب إلزام الشركات المتعاقدة مع البلدية بإصدار هويات عمل لكل عمالتها وتعلق الهوية للعامل بشكل واضح عليها اسم الشركة واسم العامل وأوقات واماكن عملهم .


 - إن كانت مسؤولية متابعة العمالة تعود للشركات ، فدور بلدية الكويت اكبر من ذلك، فهو رقابي وميداني لرصد الشركات التي استعانت بعمالة اخري ليست على كفالتها وكذلك التأكد من مدى التزام الشركة ببنود العقد، و يجب مخالفة الشركات في حالة إخلالها ببنود النظافة ، وكذلك قيام  هذه الشركات بإلزام عمالتها  بواجباتها الوظيفية وعدم الانتشار فى تلك المواقع دون عمل ، و كذلك الالتزام بإتباع وسائل الأمن والسلامة للافراد و المعدات الانشائية والآليات حفاظاً على سلامتهم و سلامة مرتادي الطريق .

- كل الشكر لعمال النظافة الشرفاء الكادحين فى تلك المهنة الصعبة ، الذين ينتشرون فى المناطق منذ ساعات الصباح الباكر ويتوزعون فى مختلف المناطق والطرقات ليجمعوا أكياس القمامة من الحاويات ويضعوها في الأماكن المخصصة لها حفاظاً على المنظر الحضاري للدولة ، وليتمتع السكان ببيئة صحية و برؤية شوارع نظيفة خالية من أية مخلفات .

- والنقد هنا موجه للمظاهر السلبية المشوهة للذوق العام من قبل بعض العاملين وكذلك المسئولين المتقاعسين عن أداء مهامهم الوظيفية بصورة صحيحة .

اللهم احفظ الكويت آمنة مطمئنة ، والحمد لله رب العالمين .


هل أعجبك؟


شاركنا تقييمك


أضف تعليقك

أخبار
كتب

جميع الحقوق محفوظة

2024 © دار الحكمة