في هذا اليوم يحق لنا أن نفتخر

عبدالله علي القبندي

في مثل هذا اليوم تحررت بلادي من الغدر الذي وقع عليها من الجار العربي المسلم 
تحررت بلادي بعدما تعرضت للغدر الذي أكد الرئيس العراقي في النظام السابق صدام حسين مرات عدة لرؤساء الدول بأنه لن يهجم على الكويت .. بل قال أمام رؤساء الدول العربية يتوجب على الدول العربية أن تجيّش جيوشها لمن يعتدي على أي دولة عربية
ومنح أمير الكويت أكبر وسام في الجمهورية العراقية نظير دور الشيخ جابر تجاه العراق
واليوم يحق لنا أن نفتخر بالعودة وتطهير الكويت من الدنس 

التحرير كان فضل من الله ثم من الأشقاء والأصدقاء
وأخص بذكر الأشقاء الذين وقفوا مع الحق الكويتي دون مقابل بل منهم من دفع المال والدم من أجل تحرير الكويت وهم
المملكة العربية السعودية التي إستقبلت رأس الدولة وولي عهدها والحكومة وكانت مقر لها + الشعب الكويتي
البحرين والتي نالها صاروخ الغدر أثناء حرب تحرير الكويت 
قطر وهي كذلك تعرضت لصاروخ من الجيش العراقي بقيادة صدام حسين 
دولة الإمارات العربية المتحدة التي كبقية الشقيقات فتحوا لنا أعينهم قبل قلوبهم وبيوتهم لتكون سكناً لمن خرج من الكويت وسلطنة عمان كذلك إستقبلت الكويتيين وفتحوا لنا بيوتهم … 
فهؤلاء شاركوا بجيوشهم في عملية تحرير بلدي الكويت وسقط منهم شهداء ومن تعرض للإصابة أثناء عملية عاصفة الصحراء التي جعلت من الغازي الغادر  يجر أذيال الهزيمة بالإنسحاب والهروب والإعتذار لما جرى وهو الخطأ الكبير بعدما دنس الأرض ومارس أبشع الجرائم وأشعل نار الحقد بالهروب بتفجير آبار النفط ليقوم بأكبر جريمة بيئية على مر العصور ..  
لا يحق لأي مؤيد لفعله الخزي أن يفتخر .. فالغدر لا يُفتخر فيه فهو ليس من فعل الإسلام وليس من شيّم الرجال
القتل لا يُفتخر فيه .. فالقاتل جزاؤه جهنم 
غاب عن المعتدي والمؤيد له بأن الكويت هي دولة خليجية والخليج دولة واحدة ذات الأبواب الستة .. ولها شقيقات وأصدقاء يقفون معها ومع الحق أينما كان
عدنا لكويتنا رافعين الرأس وهربتم  منكئسي الرؤوس حاملين الأسى لوزركم المخزي .. لا يوجد ما يبرر الفخر 
نؤكد لكم بأن قائد الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح وولي عهده ورئيس الوزراء الشيخ سعد العبدالله الصباح خرجوا من الكويت بلدهم وكان يقود المركبة الشيخ فهد اليوسف الصباح ودخلوا بلدهم الثاني السعودية مُعززين وتم إستقبالهم إستقبال رؤساء الدول بكل حفاوة وكرم والشعب لم يُذل …  منهم من خرج
 ( مُجبراً أخاك لا بطل ) 
وفتحوا أهل الخليج لنا أعينهم قبل بيوتهم ومنهم من بقى مقاوم ومارس العصيان المدني وتصله المؤونة من قبل الحكومة بواسطة التجار والمقاومين
في حين أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين أذل جيشه وإختبأ في أحد المناهيل خوفاً من الجيش الذي قرر تخليص الشعب العراقي منه وكانت الكويت ودول الخليج هي الإنطلاقة لتحرير الشعب العراقي ولم يكن بالغدر وإنما تطبيقا لقرارات الأمم المتحدة 
ولا أنسى بعض رؤساء الدول الذين وقفوا من المعتدي 
فقد كانوا مواطنيهم معنا
وقد تكون الكويت هي من الدول التي أستشهد من أجلها مواطنين ووافدين حباً لها


هل أعجبك؟


شاركنا تقييمك


أضف تعليقك

أخبار
كتب

جميع الحقوق محفوظة

2024 © دار الحكمة