✍هاجر ... ترثي أبيها

هاجر بن حسين

ﻻ توازني بهنّ ولو إعرابا!!
أنا صهيل الفاتحين ..في غرناطة والقيروان
أنا من تجيد  تحسّس  شذى غبار أبيها على إسفلت الصبر واليقين من بين كلّ ألوان الطيب، كيف تقيس بمن  عكفت على أيّام طه  حسين وهي في السابعة من عمرها وأبت أن تأكل حين نام  على وخز:"ماهكذا تؤخذ اللقمة يا بنيّ" بمن بعثرت وتبعثرت في دكاكين البيع وأسرّة الشراء!!. .كيف يستقيم أن تزجّ بي معهن ولو عرقا ولو نسبا وصهرا!! ...أنا التي قطعت العمر بين الدفاتر أروّض قلمي حتى يلين ويخضع  و كلّما دميَ الطريق استرحت  حينا عند صعاليك الشعر  وأخرى عند الجاحظ وأقمت مرّات عند التوحيدي ورهين المحبسين حتى إذا  استبدّ بي القلق قفزت إلى الضفّة الأخرى ألتقي سارتر ونيتشة وسبينوزا ثم أعود أدراجي أحتضن إلهي وأغفو على الكرسي بالكرسي .
أأدلّك علي نعتي متى ضاق بك التوصيف  : ضعني في زمرة وقليل ما هنّ.
✍هاجر


هل أعجبك؟


شاركنا تقييمك


أضف تعليقك

أخبار
كتب

جميع الحقوق محفوظة

2024 © دار الحكمة